Intergrated
Pest Management(IPM) & Intergrated Vector Management (IVM)
لقد أصبح استخدام المبيدات الوسيلة الأساسية لمكافحة الآفات
الناقلة لأمراض الصحة العامة والآفات الزراعية ويقدر استخدام اكثر من مليوني طن
متري من المنتجات المبيدة للآفات في القطاع الزراعي وحده وأن استخدام المبيدات
يوثر سلباً على صحة الانسان والبيئة وتظل الاجراءات التنظيمية لمراقبة مبيدات
الآفات من أجل حماية الانسان والبيئة ضعيفة ان لم تكن معدومة وخاصة في الدول
النامية (IFCS 2008) حيث
يتعرض عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم للأضرار جراء استخدام مبيدات الآفات نتيجة لحالات التسمم
والتى قدرت اعدادها بحوالي 3000000 حالة في العام من بينها 220000 حالة وفاة جراء
الاستخدام الغير صحيح للمبيدات وفقا لتقديرات دراسات اجرتها منظمة الصحة العالمية.
ان القلق المتزايد المرتبط باستخدام المبيدات ادي الى تفكير
كثير من البلديات والمناطق التعليمية وادارات الصحة العامة المسئولة عن وضع
السياسات الخاصة في مكافحة الآفات في كثير من الولايات المتحدة الأمريكية من البحث
عن طرق أخري بديلة لاستخدام المبيدات ذات الأثر الكبير على صحة الانسان والبيئة.
ان استحداث نظامي الادارة المتكاملة لمكافحة الآفات (IPM) والإدارة المتكاملة لنواقل الأمراض (IVM) قد لاقي قبولاً واستحساناً دوليين لأن نهج
المكافحة المتكاملة يشجع على الحد من الإستعمال الشامل للمبيدات (أي التطبيق حسب
الحاجة) وان فكرة المكافحة المتكاملة تستخدم أكثر من طريقة من طرق المكافحة
بالتبادل أو معاً للوصول الى أحسن النتائج
المرجوة, واذا كان الأمر يتطلب استخدام المبيدات فيوصي باستخدام المبيدات الأقل
سمية (كالهلام والطعوم والمستحلب) بالاشتراك مع الطرق الأخرى مثل التغييرات
البيئية للسيطرة على الآفات, اضافة الى ذلك فان المنهجية التي تتبعها طرق الادارة
المتكاملة للآفات والنواقل تقلل من احتمالية تعرض الانسان لآثار المبيدات كما أنها
تساهم كثيراً في خفض أعداد الآفات على العكس من طرق المكافحة الكيميائية التي
تحتاج الى اعادة تطبيقها مرات عديدة اضافة الى تقليل الآثار البيئية(Ashely etal ,2006 New yourk state integrated pest management
program, 2001)
ان طرق الادارة المتكاملة لمكافحة الآفات تساعد على مكافحة
مشكلة مقاومة المبيدات الحشرية (Pest Resistance) والتى
تم توثيقها عبر دراستها لأعداد كبيرة من الحشرات وعلى العديد من أصناف المبيدات
الحشرية.
بما أن عمليات الادارة المتكاملة لمكافحة الآفات هي عملية
قائمة بذاتها فان استراتيجيات الادارة المستخدمة تحكمها أوضاع أو ظروف معينة, فعلي
سبيل المثال يمكن أن تشمل خطة المكافحة المتكاملة للآفات استعمال ضوابط ميكانيكية
وفيزيائية مثل الاصلاحات الهيكلية والصيانة الوقائية أو حصر الآفات وكذلك تطبيق
استخدام المبيدات لأغراض مستهدفة.
إن المكافحة المتكاملة للآفات تتطلب بشكل عام المشاركة
الايجابية للسكان المحليين , والأطر العامة التالية يمكن ان تطبق مع بعض تعديلات
لمعظم حالات المكافحة المتكاملة للآفات لتلائم الظروف المحلية والآفات التى يراد
مكافحتها New Yourk State and NorthEast وبصفة عامة فان برامج المكافحة المتكاملة للآفات تأخذ في الاعتبار
العناصر الرئيسية التالية:
v رصد وتسجيل البيانات والمعلومات:
ولبلورة خطة المكافحة يجب ان تراعي أهمية المعلومات والبيانات
المطلوبة والمتاحة لواضعي الخطة قبل وأثناء التنفيذ حيث أنها من أهم مؤشرات تقييم
تقدم الخطة, وقد تبين من كل مشروع جري بالفعل ان توفير البينات القاعدية (Baseline data) الصحيحة واجراء التقييم المستمر لا غني
عنها, وهذه المعلومات تنحصر في 4 محاور رئيسية وهي:
الانسان (العائل والمصاب) والمرض والناقل
والبيئة التى يتم فيها النقل.
o
الانسان:
وتشمل التركيبة البشرية وعاداتها وتوزيعها وحركتها بالمنطقة محل الدراسة ومدي
تقبلهم لفكرة المشاركة وفكرة استخدام طرق الوقاية الشخصية مثل استخدام الناموسيات
المعالجة والغير معالجة وغيرها من الأمور المشابهة.
o
المرض:
مدي انتشار المرض وتوطنه بالمنطقة وتحديد
المرضي والأعمالر والجنس الأكثر اصابة ومواسم انتشاره واستجابته للعلاج المتاح
وغيرها.
o
التاقل:
ومن المعلومات المطلوبة تحديد أماكن التوالد ومواسم الانتشار والكثافة الموسمية
والعوائل المفضلة وحساسية الناقل للمبيدات وغيرها.
o
البيئة:
طبيعة ونوعية المنازل ونظام الصرف الصحي والزراعي وأماكن تجمع المياه ومواعيد هطول
الأمطار ونوعية التربة وغيرها على أن تشمل هذه المعلومات ما يلي:
1-
تجهيز
خرائط تفصيلية للمناطق المستهدفة.
2-
التعرف
على أنواع أمراض الصحة العامة التى تنقلها الآفات المنتشره في كل منطقة ونسب حدوث
كل منها لتحديد أهم هذه الأمراض.
3-
التعرف
على انواع الآفات الناقلة لكل مرض في كل منطقة:
أ.
تعريف
وتوصيف أماكن توالد الحشرة.
ب.
دراسة
بيولوجية لكل نوع ومختلف أطواره وكثافته ومواسم الانتشار وذروة نشاطه اليومي.
ت.
دراسة
البيئة المحيطة بكل نوع ومختلف أطواره (يرقات وأطوار بالغة) وأماكن انتشاره.
ث.
جمع
بيانات وافية عن الأحوال المناخية لما لها من تأثير كبير على نواقل المرض ومواسم
انتشارها وازدياد أعدادها.
ج.
دراسة
وتحليل السلوك الغذائي لكل نوع (داخل أو خارج المنازل) وتفضيله للعوائل المختلفة
في التغذية (انسان-حيوان-طيور).
ح.
دراسة
مدي طيران كل آفة وانتشارها.
خ.
معرفة
وحصر أنواع المبيدات والطرق المختلفة التى تم استخدامها والمقترح استخدامها بالمنطقة.
د.
دراسة
حساسية كل نوع ومختلف أطوارة (يرقات وأطوار بالغة) للمجاميع المختلفة من المبيدات.
v التعرف على الحيوانات الخازنة لمسببات الأمراض (ان
وجدت) في كل منطقة:
§ تعريف وتوصيف أماكن توالد كل حيوان خازن للمرض.
§ دراسة بيولوجية لكل نوع وكثافته وانتشاره الموسمي.
§ دراسة البيئة المحيطة بكل نوع وأماكن انتشاره.
§ دراسة ميدانية عن سلوك السكان وامكانية تقبلهم
لبعض طرق المكافحة والوقاية الشخصية مثل: استخدام الناموسيات العادية والمشبعة
بالمبيدات والمواد الطاردة للحشرات.
§ تدريب فرق العمل المختلفة( فرق الرصد والمتابعة
والمكافحة)
-
تحديد
المسئولية التكاملية مع الجهات الحكومية والأهلية لتذليل العقبات والتوعية بين
الأهالي.
-
تحديد
وسائل ضمان الجوده بالخطة المقترحة والأمان البيئي وضمان استمراريتها.
-
بعد
التعرف على الآفات أو المشكلة بما في ذلك أنواع الآفات وأعدادها أو المشكلة
المحتملة بناءاً على المعلومات المتحصل عليها في المرحلة الأولي, يجب تدوين كل
البيانات والمعلومات وحفظ السجلات لكل ما يلاحظ والقرارات والإجراءات التى تتخذ
كما يجب مراقبة الوضع على فترات منتظمة خلال مراحل التنفيذ.(WHO,1995).